الثلاثاء، 22 مايو 2012

الاضراب دفاع مشروع والموت شهادة






كثرت الأسئلة عن إضراب الأسرى وهل يعد إنتحار إن توفي احدهم ؟!وكثر الكلام عن فتاوى الإضراب بدعوى أن فعلهم ينافي مقصداً مهماً من مقاصد الشريعة الإسلامية وهو مقصد العناية بالنفس وحفظها!
نذكركم أنه لا يفتي قاعد لمجاهد وعلماء فلسطين أدرى بحال أهلها ومصلحتهم .فالأسرى الأبطال يسطّرون بمعاناتهم تاريخ أمة أَبَى بعض أبنائها الهوان والاستسلام.. ورفضوا عيشة الذل والاستعباد.





أقوال علماء فلسطين في إضراب الأسرى عن الطعام وهل يُعد إنتحار !!

إن مسألة الإضراب عن الطعام تعتبر وسيلة من وسائل المقاومة لهذه السياسات القمعية والتعسفيةلا نريد أن نصدر فتوى مضادة لهذا الفعل فهم (الأسرى) أدرى بحالهم ويستطيعون أن يقيّموا الموقف، ومدى الحاجة إليه".مروان أبو الراس نائب رئيس رابطة علماء فلسطين

أن إضراب الأسرى يعتبر من "أعلى أنواع الجهاد"، كونه جهادا بالنفس وبالروح التي لا يملكون غيرها. إن هذا الإضراب ورغم مرارته على الأسرى فإنه يعد سلاحهم في معركتهم السياسية وأن ذلك هو ما "يُغيظ الاحتلال ويجبره على الرضوخ لمطالبهم". وأن من يتوفى من هؤلاء الأسرى "يرتقي شهيدا لهذه الأمة كلها"، وأضاف أن الأسرى يضربون عندما يرون "أن الأمة تركتهم نهبا للمرض ونهبا للجلاّد"، رغم أنهم يقومون بذلك "سدا عنها" .رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ الدكتور سالم سلامة

أن إضراب الأسرى عن الطعام من المسائل الفقهية التي لم تكن لدى الفقهاء قديمًا، ولكنها برزت في العصر الحالي.و"لا يدرك بعض من العلماء أو العامة مدى أهمية وفاعلية الإضراب عن الطعام لدى الأسرى، لعدم قدرته على معرفة ما يعايشه الأسرى من معاناة ومرارة داخل السجون"، مبينًا أن الرأي الراجح هو جواز إضراب الأسرى عن الطعام.وأنه يعد السلاح الأخير في أيدي الأسرى و أنه سلاحٌ فاعلٌ وله تأثير على العدو، "والأسلوب الذي يؤدي لإغاظة العدو ممدوح شرعًا بنص قوله تعالى: "وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ""، . "فالإضراب يعمل على وجود توازن بين السجين والسجان، لأن الجوع جند من جنود الله ووسيلة يتم إرعاب اليهود بها، وفق قوله تعالى: "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ"". 
أن الإضراب ما دام جاء بعد استنفاد كافة الوسائل الممكنة ضد السجان فلا ضير في إتباعه، "فهو الوسيلة التي يسمع بها صوت الأسرى، وتحيي قضيتهم لدى العالم، وتساعدهم على نيل حقوقهم"، وأن المجاهد المضرب عن الطعام في سجون اليهود إذا بلغ الموت وتحقق موته فإن ذلك له أثر كبير في قضيته العادلة التي أضرب لأجلها، فلا إثم عليه، ويعد شهيدًا مجاهدًا بنفسه كمن جاهد في سبيل الله مفجرًا نفسه. رئيس لجنة الإفتاء في رابطة علماء فلسطين د. ماهر الحولي

النتيجة التي توصلنا إليها هي أن هذا الإضراب التي يخوضه الأسرى بين الفينة والأخرى هو إضراب شرعي بل هو جزء من استمرار النضال والجهاد للأسير الفلسطيني المقاوم الفلسطيني عندما يقع في الأسر فهو جزء وجزء هام في نضاله وجهاده وتضحيته بنفسه وراحته وبطعامه وبمعدتهللوصول إلى أهداف عظيمة وساميةأن الإضراب عن الطعام ليس قتلا للنفس, ليس قتلا للنفس هو جهاد واستمرار للجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى وللمضرب الأجر العظيم .وهو ليس إلقاء للنفس بالتهلكة بل هو إلقاء للنفس في الجنة وليس قتلا للنفس وبالتالي إذا حصل وأن مات شخص وهو يجاهد وهو يضحي بنفسه في هذا في الإضراب على الطعام فهو ولاشك شهيد.الدكتور ناصر عبد الجواد عضو رابطة علماء فلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق