(فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ(28) النور
لقد حرص الاسلام على التنبيه على السلوكيات من ضمن الشريعة فالشريعة عامة في كل شيء
في معاملات البشر.
وكل ما طبقها الانسان ايماناً واحتساباً نال الاجر وتقرب من الله ومن عباده ووضع له القبول في الارض بعكس الانسان الذي يهمل ذلك ويخترع اساليب وطرق يعتقد انها الاجدى للتقرب من الآخرين وكسب رضاهم كأن يستقبل ضيوفه وهو كاره.
أو إذا قدم الى قوم فاعتذروا عن استقباله في ذلك الوقت سخط عليهم وجعل ذلك سبباً لذمهم وقطيعتهم.
ثم اننا نتأثر بالغرب حين يحدد الوقت افراده لضيوفهم وتوقيت هذه الضيافة او الاعتذار عن استقبالهم او محادثتهم في ذلك الوقت ونقول انهم اكثر مصداقية منّا واننا نجامل على حساب قضايا اخرى.
والصحيح ان هذا من الاسس في المنهج الفطري البشري السليم وبالتالي هو من ضمن التشريعات السماوية وبقي الغرب محافظاً عليها كما بقي محافظاً على الصدق فيما بينهم وبين بعض وبين الاخرين في غير حرب مثال تحديده قيم السلع وعدم الزيادة في الكسب فانبهرنا في ذلك وهو من تعاليم ديننا للحفاظ على الصدق والامانة.
ومن ذلك ما جاء في هذه الآية الكريمة والتي تعني أنه اذا قدمتم الى اناس وطرقتم ابوابهم فقالوا لكم ارجعوا لا نستطيع استقبالكم الآن فالواجب عدم الزعل والتأثر بذلك وهذا ازكى لكم أي أنه نتاج تربية النفس على منهج الله وأن لا نجعل الهوى هو من يحكم تصرفاتنا وانفعالاتنا.
وان نحمل هذا الطلب بالرجوع محمل حسن وهنا الامتحان والاختبار من الله وليس من الضروري ان يبرر لنا عدم الاستقبال هذا فالاسباب كثيرة وليس من حقنا معرفتها.
واترك لخيالكم من خلال واقع الحياة لمعرفة الاشياء التي تحدث في البيوت ويصبح من الصعب استقبال احد في ذلك الوقت .
وهذا ينطبق على المحادثاة الهاتفية والماسنجرات
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق